أفاد باحثون من جامعة كاليفورنيا بأن الثرثرة ليست صفة نسائية فالرجال
أيضاً ثرثارون بل هم أكثر ثرثرة من النساء، ولكن ذلك يعتمد علي المكان
والزمان والموقف.
ومن خلال جميع الأبحاث التي أجريت حول ثرثرة الرجال والنساء منذ
عام1960, انتهي الباحث كامبل ليبر الي أن الرجال يتحدثون أكثر وإذا ما
قارنا عدد الكلمات التي يستخدمها الرجل والمرأة في اليوم الواحد فهي
تقريباً متطابقة لكن النساء يتحدثن أسرع بينما يستغرق الرجال زمناً أطول
في الحديث علي مهل.
وبدراسة 4380 مشاركا متطوعا، تبين للباحثين أن الفروق بين الجنسين صغيرة
لكنها هامة ودالة إحصائيا. وهذه الفروق أطاحت بصدقية النظرية القائلة بأن
النساء لا يمكنهن التوقف عن الحديث.
وكان فريق بحث من جامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا كروز قد ضم سويا نتائج
ثلاث دراسات أجريت عن الطريقة التي يستخدم بها الرجال والنساء اللغة،
ونشرت حصيلة الدراسات في تقرير بدورية “مراجعات في السيكولوجية
الشخصية والاجتماعية“.
وجد الفريق البحثي أن الرجال كانوا أكثر ثرثرة في أحوال بعينها، كما
يفعلون مثلا عندما يتحدثون إلى مجموعات من الناس أو إلى زوجاتهم أو
صديقاتهم أو الغرباء عنهم.... لكن النساء، كما يقول الباحثان في علم النفس
الاجتماعي
كامبل ليبر وميلاني آيريس، يدردشن أكثر عندما يتحدثن إلى صديقاتهن أو
أطفالهن، بينما يستمر الرجال أكثر ثرثرة، وعلى نحو واضح، من النساء.
ويضيف هذان الباحثان أن الفروق بين الجنسين في مقدار الثرثرة قد تكون
انعكاسا لتوجه لدى بعض الرجال باتجاه السيطرة على مسرح المحادثة عندما
يتفاعلون مع المرأة. ويعتقدان أن الفروق بين الجنسين فروق ثقافية وليست
بيولوجية.